
"تذكّر مين إنت": حملة مجتمعية لتغيير الوعي حول المخدرات في الأردن

أطلق مركز العدل للمساعدة القانونية، بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات – مديرية الأمن العام، حملة توعوية مجتمعية بعنوان "تذكّر مين إنت"، بهدف التصدي لآفة المخدرات بأسلوب إنساني يعزز التمكين بدلاً من التخويف.
الحملة التي تنفذ تأتي ضمن مشروع "المسارات البديلة"، وتركز على احترام إنسانية الأفراد ورفض وصمهم بسبب التعاطي، خاصة من فئة الأحداث والشباب، من خلال تعزيز القيم المجتمعية وتمكينهم من استعادة حياتهم.
وفي مقابلة ضمن برنامج "إدراك" الذي يُبث عبر أثير راديو البلد، أوضحت هديل عبد العزيز، المديرة التنفيذية لمركز العدل، أن الحملة تستهدف فئات متعددة من المجتمع، من بينها الأهالي، الأطفال، الشباب، والمجتمع ككل، وتهدف إلى كسر الصورة النمطية حول المتعاطين وإعادة دمجهم، من خلال رسائل واقعية مدروسة خالية من التهويل، مستندة إلى حقائق علمية وقانونية وطبية.
وأكدت عبد العزيز أن الحملة تسعى إلى تقديم فرصة ثانية للمتعاطين، خاصة من يبادرون بطلب العلاج، مستفيدة من النص القانوني الأردني الذي يسمح بذلك دون تبعات قانونية أو وصم اجتماعي. كما أشارت إلى أهمية إشراك الأسر في التوعية، عبر كتيّب إرشادي رقمي يُعرّف الأهالي على علامات التعاطي وكيفية التعامل مع أبنائهم بطريقة حانية وفعالة.
ولفتت إلى أن الحملة تشمل إلى جانب التوعية الرقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنشطة ميدانية وجلسات نقاشية في عدة محافظات، بالتعاون مع البلديات، مثل عمّان والزرقاء وإربد، بالإضافة إلى حملات موجهة للأطفال في النوادي الصيفية من خلال ألعاب تعليمية ورسائل مبسطة.
كما أعلنت عبد العزيز عن نية مركز العدل إطلاق دورة "تدريب مدربين" بعد نهاية الحملة في نهاية شهر تموز الحالي، لضمان توحيد الرسائل وتوسيع نطاق التوعية على مستوى وطني بالشراكة مع إدارة مكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم.
واختتمت حديثها بدعوة المجتمع ليكون شريكًا فعّالًا في نشر الوعي، قائلة:
"كل واحد فينا عليه دور، ابعث الرسائل، احكي مع اللي حواليك، ذكّرهم أنهم أكبر من إنهم يضيعوا بسبب تجربة أو فضول... التغيير مسؤوليتنا جميعاً."