
باسل العكور: واقع الحريات في الأردن في أسوأ حالاته

انتقد الصحفي الأردني باسل العكور واقع الحريات الإعلامية في الأردن، مؤكدًا أنه "في أسوأ حالاته"، وجاءت تصريحاته تعليقًا على التباين بين تقريري "مراسلون بلا حدود" و"مركز حماية وحرية الصحفيين" حول ترتيب الأردن على مؤشر حرية الصحافة العالمي.
وقال العكور إن المؤشرات التي استُخدمت في إعداد هذه التقارير "غير موضوعية"، مشيرًا إلى أنه لم يطرأ أي تحول جوهري في واقع الحريات خلال العام الماضي، سواء نحو التقدم أو التراجع. وأضاف: "نحن في حالة من الثبات، لكنها حالة ثبات على تراجع واستقرار في تدني مستوى الحريات".
وتابع العكور منتقدًا تقرير "مراسلون بلا حدود" الذي صنّف الأردن في المرتبة 147 عالميًا، وهو أسوأ ترتيب للمملكة منذ 32 عامًا، وقال إن الواقع لم يشهد تغييرات كبيرة تبرر هذا التراجع، مضيفًا: "إذا لم تحدث اعتقالات جماعية أو تعديلات تشريعية كبرى تؤثر على حرية الصحافة، فلا معنى لهذا التغيير المفاجئ في التصنيف".
كما شكك العكور في نزاهة ومهنية المؤشرات العالمية، لافتًا إلى ما اعتبره "انكشافًا للإعلام الغربي" خلال أزمة غزة، وقال إن دولًا في العالم الثالث قدّمت أداءً أفضل في احترام الحريات مقارنة بدول في العالم الأول. وأضاف: "كان يجب على مراسلون بلا حدود أن تراجع تصنيفاتها في ضوء هذا الانكشاف المهني".
واختتم العكور بالتأكيد أن التقييمات الحالية لا تعكس الواقع الفعلي، وأن المعايير المستخدمة بحاجة إلى مراجعة جذرية لتكون أكثر عدالة ومهنية.