انطلاق أعمال الورشة التحضيرية لبرلمان الشباب
بدأت أعمال ورشة اللجنة التحضيرية لبرلمان الشباب في مجلس الأعلى للشباب " بيت الشباب " حيث افتتح الورشة وزير التنمية السياسية صبري أربيحات، ومعالي الدكتور مروان المعشر ، وممثل المركز البريطاني الثقافي، ومديرة المشاريع في السفارة البريطانية دينا كيلاني.
وتحدث وزير التنمية السياسية صبري إربيحات عن البرلمان والذي يهدف إلى تفعيل طاقات الشباب فكريا وعمليا ومنهجيا وإشراكهم في المسيرة التنموية الشاملة وتدريبهم على الممارسة الديمقراطية والمشاركة في عملية صنع القرار. حاثاً إربيحات أعضاء اللجنة التحضيرية بان يكونوا القدوة لشباب الأردن وان يقدموا نموذجا رياديا لبرلمانهم ونقل فكرتهم ومشروعهم إلى مليون ومائة ألف شاب في مختلف إنحاء المملكة.
ويعتمد برلمان الشباب على نقطتين الأولى تتمثل في صياغة وثيقة النظام التأسيسية للبرلمان الشباب المتعلق بشروط الانتخاب والحملات الانتخابية ومنهجية البرلمان واليات التصويت، أما بالنسبة والثانية تتمثل بوضع الخطة التنفيذية لانتخاب أول برلمان للشباب الأردني، إضافة إلى وضع كافة التفاصيل المتعلقة بالبرلمان من خلال العديد من السيناريوهات.
من جانبه بين الوزير السابق د.مروان المعشر ان الأجندة الوطنية هي رؤية مستقبلية وهي إطار ونهج عام تم وضعه من خلال المجتمع الأردني بكافة أطيافه، وقال " لأننا نتحدث عن شباب المستقبل ونتحدث عن نهج جديد في الإدارة الأردنية ويعتمد على الجدارة والكفاءة والمساءلة، وتم بلورة الأجندة الوطنية لأن الأردن بحاجة إلى برنامج طويلة الأمد، ويتسم هذا الجهد بأنه قابل إلى القياس، والأجندة الوطنية ليست وثيقة إنشائية بل هي وثيقة في اغلبها رقمية وكل مبادرة في الأجندة الوطنية اقترنت بمعايير للأداء والية بالتنفيذ وبجداول زمنية بالإضافة إلى مخصصات في الموازنة ويمكن لهذه المبادرات ان ترى النور من خلال تنفيذ إلياتها".
وأضاف ان أهم ما جاء في الأجندة موجهة بشكل رئيسي لفئة الشباب، ويشكل الشباب في المجتمع الأردني ما نسبته 50% تحت سن الثامنة عشر ويقول المعشر " هؤلاء الشباب جمعيا يحاولون دخول سوق العمل في السنوات العشر القادمة ، لكن الاقتصاد الأردني لا يستطيع خلق فرص عمل كافية لجميع أي يخلق ما معدلة من 30 إلى 35 إلف فرصه عمل في السنة، وإذا أردنا محاربة البطالة فعلا لا قولا فإننا نحتاج إلى توفير 90 ألف فرصة عمل سنويا، مشيرا إلى انه يتم تحقيق هذا الأمر من خلال توفير سياسيات طويلة الأمد علمية ومدروسة ومنهجية فإنها تؤدي إلى تحقيق فرصه عمل من خلال دراسة احتياجات سوق العمل الأردني ".
وأضاف المعشر أن "الإصلاح السياسي متعدد المحاور وليس فقط مجموعة من التشريعات والقوانين بل يتعدى كونه ثقافة، أي انه يتم خلق البيئة المناسبة للإصلاح السياسي من خلال التشريعات والقوانين، أما بالنسبة لتنمية السياسية فإنها تحتاج لأكثر من 10 سنوات حتى تكون جزء لا يتجزأ من نفسية وعقلية المواطن الأردني" .
وبين المعشر ان الإصلاح السياسي في الأجندة الوطنية ينقسم إلى 6 محاور لتحسين البيئة المجتمعية حيث لا مجال لتنمية سياسية من دون تنمية الأحزاب لتكون قادرة على العمل السياسي وبلورة برامج بديلة يستطيع المواطن الأردني ان يحكم في بينها، ولفت المعشر انه لو كان عندنا أحزاب لن يكون هناك داعي للأجندة الوطنية لان الأحزاب سيكون لديها برنامج تقوم بإعمالها".
ويهدف برلمان الشباب الأردني الذي جاء بتعاون مع المجلس الأعلى للشباب إلى تعميم الثقافة الديمقراطية المستندة على مبادئ الحرية المسؤولة والعدل وتدريب الشباب على ممارستها من خلال أطار مؤسسات شبابية تمكنهم من صناعة القرار والمساهمة في عملية التطوير والتنمية المستدامة .
وستعمل اللجنة التحضيرية المكونة من 60 شابا من الجنسين ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 27 عاما بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة خلال فترة مئة يوم مقبلة بمساعدة فريق من الخبراء الوطنيين على وضع قانون خاص للبرلمان وتأسيسه كهيئة شبابية مستقلة بموجب نظام وزارة التنمية السياسية.
إستمع الآن











































