في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أكدت غيدا البيطار، مسؤولة البرامج في صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، أهمية التركيز على العنف الرقمي هذا العام، ضمن فعاليات حملة "16 يومًا" التي تستمر حتى 10 ديسمبر، يوم حقوق الإنسان العالمي.
وأوضحت البيطار، خلال مقابلة على راديو البلد، أن الحملة تهدف إلى خلق مساحات آمنة للنساء والفتيات ليس فقط في الواقع، بل أيضًا في الفضاء الرقمي، مشيرة إلى أن الفتيات الصغيرات، والنساء في الحياة العامة والسياسات وصانعات المحتوى الرقمي، هن الأكثر تعرضًا للعنف الرقمي، الذي قد يؤدي إلى آثار نفسية وانسحاب كامل من المنصات الإلكترونية.
وأكدت البيطار أن الأردن يوفر خدمات متعددة للتعامل مع العنف الرقمي، تشمل الدعم النفسي والطبي والقانوني، من خلال تنسيق بين مؤسسات حكومية كوزارة التنمية الاجتماعية وإدارة حماية الأسرة، ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ويشمل برنامج الحملة عقد مؤتمر صحفي تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة بسمة بنت طلال، إلى جانب فعاليات توعوية وإطلاق منصات رقمية مثل "اعرفي أكثر" لتزويد النساء بالمعلومات وحقوقهن، إضافة إلى جهود تشريعية لتعزيز الحماية ومنع أي فجوات في الخدمات المقدمة.
وقالت البيطار: "العمل خلال هذه الأيام الـ16 ليس مجرد حملة رمزية، بل جزء من جهود مستمرة لتعزيز أمان النساء والفتيات في كل المجالات".
