يحتفل الأردن والعالم اليوم باليوم العالمي لذوي الإعاقة، الذي يصادف كل عام 3 ديسمبر، ضمن فعاليات الشهر العالمي لحقوق الإنسان، وبالتزامن مع الحملة الوطنية والدولية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات "16 يومًا"، والتي حملت هذا العام شعار "مساحة أمان"، في ظل تزايد مظاهر العنف الرقمي التي تطال النساء والفتيات، بما في ذلك ذوات الإعاقة.
وفي هذا السياق، تحدثت صانعة المحتوى والناشطة ياسمين العويني عن تجربتها الشخصية مع العنف الإلكتروني، مؤكدة أن التعليقات المسيئة والتنمر الرقمي لها تأثير عميق على الفتيات ذوات الإعاقة، لكنها أشارت إلى أن مواجهتها لهذه التحديات بالوعي والرد التربوي والتعليم المجتمعي يمكن أن يحوّل التجربة السلبية إلى منصة للتثقيف والتوعية. وقالت العويني إن التفاعل الإيجابي من الجمهور يدعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، ويشجعهم على المشاركة دون خوف.
من جهته، أكد المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر الناطق الإعلامي رأفت الزيتاوي، على أهمية تعزيز الوعي وضمان وصول النساء والفتيات ذوات الإعاقة إلى فضاء رقمي أكثر أمانًا. وأوضح أن المجلس يعمل على عدة محاور، تشمل تطوير معايير وصول الأشخاص ذوي الإعاقة للمواقع والخدمات الرقمية، وتدريبهم على التبليغ عن الانتهاكات، وتوعية المجتمع بمخاطر التنمر الإلكتروني وأساليب الوقاية، بالإضافة إلى التشدد في العقوبات القانونية ضد من يستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الإنترنت.
كما أوضح الزيتاوي أن المجلس يتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة، بما في ذلك وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووزارة التربية والتعليم، لتنفيذ برامج تدريبية وتوعوية تهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير التقنيات اللازمة لهم، بما يسهم في الحد من العنف الرقمي ويعزز مشاركتهم الفعالة في المجتمع.
وشدد المجلس على أن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء أساسي وطبيعي من المجتمع، ويجب التعامل معهم كأفراد كاملين الحقوق، دون أي شكل من أشكال التنمر أو التمييز، داعيًا إلى تكاتف الجهود لضمان بيئة رقمية آمنة للجميع.











































