أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، أن الأردن يواصل العمل بشكل مكثّف مع شركائه الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باعتبارها خطوة أساسية نحو سلام حقيقي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الصفدي، خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام أعمال المنتدى الإقليمي العاشر لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، أن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف جهوده لضمان تثبيت وقف إطلاق النار كمرحلة أولى، مشيراً إلى أن هذه الخطوة حظيت بدعم واسع. وقال: "نهدف إلى وقف المعاناة الإنسانية، وإنهاء القتل والتجويع، وبدء مسار سياسي جاد يقود إلى سلام عادل ودائم."
وشدد على أن تثبيت وقف إطلاق النار يتطلب تعاوناً شاملاً لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وكافٍ، وتمكين الوكالات الأممية من توزيعها على مستحقيها، إضافة إلى ضرورة منع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والعمل الجاد لتحقيق تقدم فعلي نحو حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأشار الصفدي إلى استمرار التهديدات في الساحة الفلسطينية، وخصوصاً في الضفة الغربية، حيث تتواصل عمليات مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني، إلى جانب الهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ووصف الصفدي هذه الانتهاكات بأنها جرائم حرب تستوجب المحاسبة، مؤكداً أنها تغذي ثقافة العنف والإرهاب الاستيطاني وتفاقم التوتر الأمني. وأعرب عن قلقه من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك الاعتداءات المتكررة ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن هذه الممارسات تقوّض الحق في العيش بسلام وأمن، وتمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي والقانون الإنساني.











































