الصحة توضح طبيعة انتشار "جدري الماء" وتعلن عن إدخال المطعوم ضمن برنامج التطعيم الوطني

الرابط المختصر

تشهد بعض المدارس في مناطق مختلفة من المملكة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بمرض جدري الماء (الحماق) بين الطلبة، ما دفع وزارة الصحة إلى التأكيد على أهمية الوقاية والتوعية المجتمعية، والإعلان عن إدخال المطعوم الخاص بالمرض ضمن برنامج التطعيم الوطني بدءًا من شهر كانون الأول المقبل.
وأوضح الدكتور أيمن المقابلة، مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة، في حديث لراديو البلد أن الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة تتراوح بين خمس سنوات إلى أربعة عشر عامًا، مشيرًا إلى أن المرض فيروسي سريع الانتقال عن طريق الجهاز التنفسي، ويتميز بنسبة عدوى عالية.
وقال المقابلة إن الأعراض تبدأ بارتفاع في الحرارة، يليه صداع وألم في المفاصل، ثم يظهر طفح جلدي على شكل بقع حمراء تتحول إلى حويصلات، لافتًا إلى أن المرض يمنح المصاب مناعة دائمة بعد الإصابة.
وبين أن فترة الحضانة للفيروس تمتد بين 10 إلى 20 يومًا من لحظة التعرض، فيما تمتد فترة العدوى من يومين قبل ظهور الطفح الجلدي وحتى أسبوع بعد ظهوره، ما يعني أن المصاب يظل معديًا لمدة تصل إلى تسعة أيام.
ووفق بيانات دائرة الإحصاءات العامة، فقد شهد العام 2023 ارتفاعًا بنسبة 178% في عدد الإصابات، مقارنة بالعام الذي سبقه، إذ سجلت أكثر من 19 ألف حالة. وفي عام 2024، ارتفع الرقم إلى 28 ألف إصابة، ويُعزى ذلك إلى العودة إلى الاختلاط المجتمعي بعد فترة الحجر والإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة كورونا.
وأكد المقابلة أن الوزارة ستبدأ بتطعيم الأطفال بعمر سنة واحدة ضد جدري الماء مع بداية شهر كانون الأول 2025، مشيرًا إلى أن الجرعة الواحدة توفر حماية بنسبة 87%، كما أن المطعوم يقلل من شدة الأعراض لدى النسبة القليلة التي قد تصاب رغم التطعيم.
وأوضح أن الفئات ذات الاختطار العالي مثل حديثي الولادة وكبار السن هم الأكثر تأثرًا بمضاعفات المرض، مؤكدًا أن الوزارة تدرس إمكانية توفير المطعوم لبعض الأطفال من ذوي الحالات الصحية الخاصة كاستثناءات.
وختم الدكتور المقابلة بالتأكيد على أن جهود وزارة الصحة متواصلة لتأمين المطاعيم الأكثر أهمية وانتشارًا ضمن البرنامج الوطني، مع تقديمها مجانًا لجميع الأطفال المقيمين على أرض المملكة، انطلاقًا من التزامها بالصحة العامة.