السفارة الأردنية في العراق تواجه مشاكل في قضية مقتل السائقين
تقوم وزارة الخارجية هذه الأيام بالاتصال والتنسيق مع السفارة الأردنية في العراق من أجل جلب جثث ثلاثة سائقين أردنيين الذين قتلوا في منطقة الرمادي غرب العاصمة العراقية بغداد. وشجب الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية رجب السقيري ما حدث للمواطنين الأردنيين، ويقول "تقوم وزارة الخارجية منذ تلقيها هذا الخبر بالتنسيق والاتصال المستمر مع السفارة الأردنية في العراق من أجل الوقوف على أبعاد الحادثة ومحاولات لجلب الجثث بأقرب وقت ممكن، ونحن نشجب ما حدث لهم".
ويضيف السقيري لدى حديثه مع "عمان نت" أن ثمة صعوبة تواجهها الخارجية في الاتصال مع السفارة في العراق، كذلك تواجه الأخيرة –السفارة الأردنية في العراق- مصاعب جمة في إجراء الاتصالات مع المعنيين في العراق لأجل التحقيق في مجريات مقتل السائقين الأردنيين.
السائقون المغدورون، الذين عثروا عليهم ليل يوم الأربعاء الماضي وسط منطقة الصوفية في مدينة الرمادي على مسافة مئة كلم غرب بغداد، كانوا ينقلون بضائع إلى الجيش الأمريكي.
وبدت الجثث مهشمة بالرصاص في الرأس كل جثة، ووضعت على الجثث ورقة كتب عليها أن القتلى سائقون أردنيون، كانوا ينقلون بضائع للجيش الأمريكي، وأنها كانت ممددة أرضا جنبا إلى جنب وتحت رأس كل منها بقعة دم، وهم: ناصر حميد سليمان الفواعرة، محسن علي خالد الفواعرة، زيدان الخالدي.
ويعزو السقيري تأخر المعلومات حول مقتلهم إلى عدم توفرها وعدم وجود مصدر حكومي في العراق يعطي الحكومة الأردنية الأسباب التي أدت إلى مقتلهم.
وكان نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية إبراهيم الغزاوي قد دعا السائقين عبر "عمان نت" عدم السفر إلى العراق خوفا على حياتهم، ولأن الحكومة غير مسؤولة عنهم طالما دخلوا أراضي العراق, قائلا إننا وجهنا دعوات إلى جميع سائقي الشاحنات كي لا يسافروا إلى العراق وان لا تغريهم الأموال.
لكن، ثمة علاقات تجارية بين الأردن والعراق في هذه الفترة، ويشير الناطق الإعلامي باسم الخارجية "حتى في ظل هذه الظروف الصعبة هناك علاقات تجارية بين الأردن والعراق، لكن الخارجية تدعو جميع السائقين الذاهبين إلى العراق بالانتباه والحذر، خصوصا في المناطق المحفوفة بالخطر".
إستمع الآن











































