
الأمسيات الثقافية تسهم في ترسيخ الوعي الوطني لدى الأردنيين ومهرجان جرش يحمل رسالة حضارية
أكد رئيس اتحاد الكُتّاب والأدباء الأردنيين وعضو اللجنة الثقافية العليا لمهرجان جرش، الشاعر عليان العدوان، أن الفعاليات الثقافية التي تُنظَّم بالتوازي مع مهرجان جرش تشكّل ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية لدى الجمهور الأردني، وتُعدّ فرصة ثمينة للاطلاع على مشهد ثقافي غني ومتنوع.
وفي حديثه لبرنامج "طلة صبح" الذي يُبث عبر راديو البلد، أوضح العدوان أن الاتحاد يشارك منذ عام 2014 في المهرجان من خلال فعاليات منظّمة بالتعاون مع اللجنة الثقافية، مؤكدًا أن هذا التعاون أثمر عن برنامج ثقافي متكامل يضم ندوات فكرية، أمسيات شعرية، جلسات قانونية وتاريخية، ويشارك فيه أكثر من 83 كاتبًا وشاعرًا من الأردن، إلى جانب عدد من الضيوف العرب من السعودية وقطر.
وأشار العدوان إلى أن هذه الفعاليات لا تقتصر على مدينة جرش، بل تمتد إلى محافظات ومواقع ثقافية متعددة مثل المكتبة الوطنية ومركز الحسين الثقافي، حيث تُقام الندوات يوميًا اعتبارًا من الساعة الثالثة مساءً، تليها أمسيات ثقافية عند الساعة الخامسة، وذلك ابتداءً من 24 تموز، تحت رعاية معالي وزير الثقافة مصطفى الرواشدة.
وتضمن البرنامج الثقافي للمهرجان ندوات متنوعة، أبرزها:
- النضال الأردني من أجل فلسطين،
- الأهمية التاريخية لمدينة جرش،
- العمق التاريخي لعروبة فلسطين،
- حقوق الملكية الفكرية،
- حقوق الطفل والمرأة،
- التزوير والتلفيق الإعلامي،
- الرأي القانوني في التهجير والتدمير بفلسطين.
وبيّن العدوان أن اتحاد الكُتّاب يُولي اهتمامًا خاصًا بفئة الشباب من خلال لجنة الإبداع الشبابي، والتي تعمل على تحفيز القراءة والكتابة وتنظيم مسابقات ومبادرات تستهدف طلاب المدارس والجامعات، بهدف بناء جيل مثقف وواعٍ يساهم في نهضة الوطن.
واختتم العدوان حديثه بدعوة مفتوحة لجمهور الأردنيين وزوار المملكة لحضور هذه الفعاليات، مؤكدًا أن "الثقافة هي البعد الأعمق لأي مهرجان، والمواطن الأردني هو شريك النجاح الأول والأخير"، مضيفًا أن "اتحاد الكُتّاب مشرّع الأبواب أمام جميع المواهب الأردنية والعربية".