الأردنيون يتفاعلون مع الأمطار والسيول: بين فرحة الغيث وقلق البنية التحتية

الدفاع المدني يدعو للابتعاد عن جوانب الأودية والسيول
الرابط المختصر

شهد الأردن اليوم الثلاثاء، حالة من عدم الاستقرار الجوي رافقها هطول أمطار غزيرة أدّت إلى تشكّل سيول في عدة مناطق. ففي محافظة الطفيلة، تعاملت كوادر الدفاع المدني مع بلاغ لمحاصرة سيول لثلاثة أشخاص في محافظة الطفيلة حيث تمكنت من مساعدتهم وإجلائهم دون تسجيل أية اصابات. كما شهد وادي شعيب انهيارات ترابية وصخرية تسببت بإغلاق الطريق الرئيس، ما أدى إلى حجز عشرات المركبات، و في الوقت نفسه ارتفع منسوب المياه بشكل لافت في بعض شوارع عمّان مثل دوار المدينة.
و من جهته، شهدت منصّات التواصل الاجتماعي في الأردن اليوم حالة واسعة من التفاعل بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على مختلف المحافظات، وما رافقها من تشكّل للسيول في بعض المناطق، وتنوّعت آراء المواطنين بين المرحّب بالمطر كخير وبركة، وبين القلق من تداعيات البنية التحتية وضعف الاستعدادات ...

حيث كتب محمد الخطيب : مطر الخير، وهيك أشياء بتصير بكل دول العالم لما يكون المطر غزير حتى أمريكا بصير فيها فياضانات مع انه الشوارع مصممة و فيه مهارب بشكل كبير وبكل مكان، بس بالأردن لو الناس تخفف رمي النفايات و الأوساخ بالشوارع عشان المهارب ما تسك

و قال ثائر الحسنات : والله للأسف وسط البلد المحلات غرقت، خسارة على أصحاب المحلات رغم الوضع الاقتصادي للبلد، الله يجعلها سقيا رحمه

و أضافت هديل يونس : الله يعوض على أصحاب المحلات، و ما حد برضى بالضرر و لا الخسارة لأهل بلده، بس احنا بموسم شتا و هاي حالة بتصير كل سنة، المفروض كل أصحاب المحلات الموجودين بهالشارع تواصلوا قبل بشهر مع الأمانة و طلبو تنظيف المصارف و فتحها ليستقبلو الشتويه بأمان، و الأوساخ بالمصارف كلها من تراكمات أكياس البلاستيك تبعتكم و أعقاب السجاير و كاسات القهوة تبعتكم برضه، فخلينا واقعيين، الخطأ عالطرفين، مواطنين و مسؤولين الأمانة

و علق نزار عبدالله : بدل الإنشغال طول العام بتركيب كاميرات واستحداث مخالفات جديدة مبتكرة، الإنشغال بفتح مناهل تصريف مياه الأمطار اللي صارو يطموها باسمنت وإغلاقها وتفقد الشوارع، واستحداث طرق للإستفادة من مياه الأمطار، لا حياة لمن تنادي

و من جهة أخرى، أكد ناصر الرحامنة، الناطق باسم أمانة عمان، في حديثه لراديو البلد حول تأثير الحالة الجوية على مناطق العاصمة، أن الأمطار الغزيرة أدت إلى تجمعات لمياه الأمطار في بعض الشوارع، مشيرًا إلى أن سبب بعض الفيضانات يعود إلى ربط مزاريب أسطح المباني بشبكة الصرف الصحي غير المهيأة لاستيعاب كميات كبيرة من المياه، داعيًا المواطنين إلى عدم ربط المزاريب بهذه الشبكات