الأب بسام شحاتيت: عيد الميلاد رمز للتواضع والمحبة والسلام ومساعدة المحتاجين

الرابط المختصر

يستعد الأردنيون، غدًا، للاحتفال بأول أيام أعياد الأخوة المسيحيين، فيما يصادف الخميس القادم رأس السنة الميلادية. وتشهد العاصمة وعدد من المحافظات أجواء مميزة هذا العام، بعد فترة انحسرت فيها مظاهر الاحتفال خلال العامين الماضيين.

وقال الأب الدكتور بسام شحاتيت في حديثه لبرنامج "طلة صبح "، إن أبرز ما يميز عيد الميلاد هذا العام هو البعد الروحي للعيد، من خلال الصلوات التي تُقام ليلة العيد وصباحه، بالإضافة إلى مظاهر الفرح والاحتفال في الشوارع. وأضاف أن هذا العام جاء بعد توقف الحرب في غزة، ما ساعد على عودة أجواء الفرح والأمل إلى الأردن والعالم العربي.

وأكد الأب شحاتيت أن عيد الميلاد يمثل رمزًا للتواضع والمحبة والسلام، كما يشجع على التعاطف ومساعدة المحتاجين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية.

وشهدت مختلف المحافظات الأردنية تزيين أشجار الميلاد، بمشاركة المسلمين والمسيحيين على حد سواء، في رسالة تؤكد وحدة المجتمع الأردني وتعايش جميع مكوناته في الأفراح والأحزان. كما جاءت احتفالات هذا العام متزامنة مع وصول المنتخب الوطني إلى النهائيات، ما أضفى مزيدًا من البهجة على المواطنين.

وأشار الأب شحاتيت إلى أن أشجار الميلاد ترمز إلى الحياة، وأن فكرة المغارة التي وُلد فيها السيد المسيح أُضيفت لاحقًا إلى التقاليد الاحتفالية مستوحاة من الإنجيل. ولفت إلى أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين حرصت على مشاركة الجميع فرحة العيد، واستقبال القيادات المسيحية والإسلامية في الأردن وفلسطين، مع إبراز الاهتمام بالمواقع الدينية المقدسة.

وفي ختام حديثه، وجه الأب شحاتيت رسالة تهنئة لجميع المواطنين مسيحيين ومسلمين، متمنيًا لهم السلام والمحبة، ومصليًا أن يحفظ الله الأردن بالأمن والأمان، وتستمر مسيرة البلاد بنعمة الله ورعايته.