أم العبد مواطنة أردنية من الضفة الغربية تروي المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال

الرابط المختصر

" لقد جُنت إسرائيل مؤخرا أضعافا مضاعفة أصبحت تهدم البيوت، وتقتل الشباب لأتفه الأسباب" هذا ما قالته أم العبد 78 عاما المواطنة الأردنية العائدة من الضفة الغربية لتنفض عن ذاكرتها غبار الزمن وتروي لعمان نت العديد من الممارسات الإسرائيلية ضد أهالي المناطق المحتلة، وتسلط الضوء على واقع الأراضي الفلسطينية بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات.



تقول أم العبد أن مسلسل الإهانات الإسرائيلية أصبح مسلسلا يوميا سواء على الحواجز وفي الشوارع وحتى داخل المنزل بل داخل غرف النوم حيث يمارس الجنود الإسرائيليون شتى أنواع الإهانة ضد رجال البيت ونسائهم، كأن يقوموا بالدعس على رأس الأب أمام أبنائه الأمر الذي يشكل إهانة ما بعدها إهانه.



وتتابع أم العبد سرد المعاناة اليومية لأهالي الأراضي الفلسطينية وتضيف" أصبحت إسرائيل تهدم منازل الشباب المطلوبين كنوع من الانتقام مما شرد عشرات العائلات، كما أنها تقدم على قتل المطلوبين حتى لو سلموا أنفسهم وهذا حدث أمامي لأحد الشباب عن طريق قوات إسرائيلية خاصة متنكرة بالزي العربي يطلق عليهم اسم المستعربين".



وعن رحلة العذاب على الحواجز الإسرائيلية تقول "إن الإهانة على تلك الحواجز لا توصف حيث تضطر للوقوف ساعات طويلة تحت الحر أو المطر تسمع من خلالها شتى أنواع الشتائم التي تخدش الحياء العام، بالإضافة للمعاملة السيئة التي تتعرض لها والتي تصل للضرب ".



وعن الأوضاع الاقتصادية في المناطق المحتلة تقول إن الوضع أصبح عسيرا جدا بسبب انتشار البطالة والفقر والفساد بسبب الحصار وعدم وجود تصاريح عمل الأمر الذي دفع العديد من ضعفاء النفوس للعمل مع الاسرائيلين وبيع وطنهم مقابل مبالغ زهيدة ".



أما الوضع الحالي بعد وفاة الرئيس عرفات تبين أم العبد " إن الوضع يتدهور فأصبحت السلطة الفلسيطنية اسم ولباس مجردة حتى من السلاح الشخصي ولا تستطيع حفظ الأمن، على خلاف السابق حيث كان بيدها القليل من السلطة أما الآن تجد الرجل في السلطة لا يذهب إلى مركز عمله ثلاث اشهر في بعض الأحيان".