قالت الدكتورة ليندا أبو جابر، أخصائية الأطفال والأمراض المعدية، إن تكرار إصابة الأطفال بالأمراض المعدية بعد فترة قصيرة من التعافي يُعد أمرًا شائعًا، خاصة بعد جائحة كورونا، مؤكدًة أن هذا لا يدعو للقلق إذا كان الطفل يتمتع بصحة جيدة.
وأضافت أبو جابر خلال استضافتها في برنامج "طلّة صبح" عبر راديو البلد، أن بعض الفيروسات مثل RSV والإنفلونزا الموسمية معدية جدًا، خصوصًا في الحضانات والمدارس، بسبب انتشارها عبر الهواء والملامسة المباشرة بين الأطفال.
وأوضحت أن المضادات الحيوية ليست دائمًا الحل، مشيرة إلى أن استخدامها المفرط يقتل البكتيريا المفيدة في جسم الطفل، مما قد يضعف المناعة ويزيد احتمالية إصابته بأمراض أخرى. وأكدت على أهمية تعزيز مناعة الأطفال من خلال التغذية الجيدة، الراحة، شرب السوائل، وكذلك تلقي التطعيمات الضرورية منذ الحمل وما بعد الولادة.
كما نبهت إلى دور ولادة الطفل الطبيعي في نقل البكتيريا المفيدة من الأم، وهو ما يسهم في تعزيز مناعته، مقارنة بالولادة القيصرية. وشدّدت على أهمية الوقاية في المحيط المحيط بالطفل من خلال غسل اليدين، تغطية الفم عند العطس، والابتعاد عن المرضى، والتأكد من حصول جميع المحيطين بالطفل على التطعيمات اللازمة.
وقالت أبو جابر إن تكرار الإصابة بالعدوى عند الأطفال الرضع في الحضانة أمر شائع، ويعود لتنظيم جهازهم المناعي، مؤكدة أن معظم الفيروسات تتحسن مع الوقت دون الحاجة إلى مضاد حيوي إلا في حالات محددة.











































