رصدت الصحف الأردنية مقالات عدة حول خطاب الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، حيث ركزت التحليلات على قدرة الأردن على الصمود في ظل أزمات إقليمية، وأهمية الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، وأولوية القضية الفلسطينية. وسلط الكتاب الضوء على دور القيادة في حماية الوطن والشعب، وتعزيز التنمية الوطنية، وضمان استقرار مؤسسات الدولة.
في صحيفة الغد، اعتبر فهد الخيطان خطاب الملك بمثابة "الخطاب الأردني" بعد حرب دامية استمرت لسنتين في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأردن واجه واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في تاريخ المنطقة الحديثة، ونجح في الحفاظ على ثوابته ومصالحه الوطنية. وأكد الخيطان أن موقف الأردن تجاه غزة كان سياسيًا ودبلوماسيا وإنسانيا، وأن الملك واجه التحديات بحكمة وثبات، مع إبراز أهمية الثقة بين القيادة والشعب والأجهزة الأمنية.
في السياق ذاته، ركز ماهر أبو طير في الغد على اختيار مازن القاضي لرئاسة البرلمان، معتبرًا أن هذا يعكس حاجة المرحلة إلى قيادة برلمانية قادرة على ضبط الإيقاع بين النواب والحكومة وإدارة الملفات التشريعية المعقدة. وأشار إلى أن القاضي يمتلك خبرة أمنية ونيابية تساعد على التعامل مع التوترات الداخلية للبرلمان والكتل النيابية، وقضايا تعديل القوانين الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الضمان الاجتماعي والتقاعد المبكر وموازنة 2025. وأوضح أبو طير أن رئاسة القاضي تأتي في سياق مرحلة تتطلب إدارة دقيقة للمخاطر السياسية والتشريعية.
وفي جريدة الدستور، ركّز محمد أبو رمان على أجندة المرحلة المقبلة التي حددها خطاب الملك، مبينًا أن الخطاب حمل رسائل واضحة ومتعددة الاتجاهات، أهمها مواجهة التحديات الخارجية، خصوصًا القضية الفلسطينية، ودعم غزة، وحماية القدس، ورفض أي مساس بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. وأكد أبو رمان أن الأردن نجح في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية، بما فيها الموقف الإسرائيلي وإجراءات الاستيطان وتهويد القدس، وضمن هذا السياق، أشار الخطاب إلى أن الأردن لن يقبل بالضم أو التهجير أو أي تهديد للحقوق الفلسطينية.
كما سلط أبو رمان الضوء على الأولويات الداخلية، مؤكدًا أن مشروع التحديث والإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري يتم بالتوازي مع تعزيز الخدمات العامة في الصحة والتعليم، وبناء الثقة بين الدولة والشعب، وتعزيز قدرة المؤسسات على مواجهة الأزمات. وأوضح أن الأردن يمتلك خبرة تاريخية وسياسية عالية في التعامل مع الأزمات والمنعطفات، وأن القيادة الأردنية تثق بقدرة مواطنيها ومؤسساتها على تحقيق الصمود والاستقرار.
أما سميح المعايطة في صحيفة الرأي، فأوضح أن الأردنيين كانوا بحاجة لسماع خطاب الملك الذي لخص مسار العامين الماضيين وما شهدته المنطقة من أزمات وحروب ومؤامرات. وبيّن المعايطة أن الخطاب أكد صمود الأردن بفضل إيمان مواطنيه بالدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية، وأن روح التحدي التي نقلها الملك كانت رسالة للداخل والخارج، مفادها أن من يراهن على تفكك الأردن سيخوض معارك خاسرة. وأكد أن الأردن حافظ على تماسكه واستمر في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين رغم التحديات والضغوط الخارجية.











































