جلسة وزارية بعنوان "حكومات عربية أكثر إنتاجية وابتكارا"

الرابط المختصر

عقدت شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار)، بالتعاون مع هيئة الخدمة والإدارة العامة، الاثنين، الجلسة الوزارية ضمن أعمال مؤتمرها التاسع، تحت عنوان "حكومات عربية أكثر إنتاجية وابتكاراً".

وخلال الجلسة، التي أدارها الأمين العام لوزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة، أكد وزير الدولة لتطوير القطاع العام خير أبو صعيليك أهمية استدامة منظومة التميز الحكومي في المنطقة، مشدداً على أن تعزيز ثقافة الأداء وضمان التكامل التكنولوجي يسهمان في تحسين البيئة الاستثمارية. ولفت إلى أن تحقيق التقدم الاقتصادي يتطلب السير جنباً إلى جنب مع تحديث الإدارة العامة.

وأشار أبو صعيليك إلى أن تطور أداء الموظفين يعتمد على مدى تحقيقهم للأهداف الفردية المرتبطة بأهداف المؤسسات التي يعملون بها، موضحاً أن إنشاء وحدات بيانات في الوزارات يسهم في تعزيز تقييم الأداء ووضع قرارات مبنية على الإنتاجية.

وأضاف أن الدولة أدخلت تحديثات واسعة مع دخولها المئوية الثانية، حيث شمل التحديث السياسي تعديل قانوني الانتخاب والأحزاب، فيما يستهدف المسار الاقتصادي تحقيق نتائج ملموسة خلال السنوات العشر المقبلة، مؤكداً أن التحديث الإداري يمثل الأساس الذي تستند إليه بقية المسارات.

وحول التحديات التي تواجه عملية التحديث، بيّن أبو صعيليك أن الانتقال نحو ثقافة الاستقطاب والتعيين على أساس الكفاءة والجدارة يمثل تحولا نوعياً، يستدعي تبني التعيين عبر الإعلانات المفتوحة.

وأعلن أبو صعيليك أن مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يعمل على إطلاق جائزة للخدمات الحكومية، إلى جانب جائزة جديدة للبلديات المتميزة، مؤكداً أن التميز ليس هدفاً شكلياً بل يترجم إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.

من جهته، أكد رئيس شبكة مينابار موسى أبو زيد أن الابتكار داخل مؤسسات الدولة يبدأ من اختيار قيادات قادرة على احتضان قدرات الآخرين والبناء عليها، مشدداً على أهمية وجود قيادة استباقية قادرة على التخطيط الاستراتيجي وتحقيق نتائج عملية تنعكس إيجاباً على حياة المواطنين والفئات المستهدفة.

وأضاف أبو زيد أن التخطيط المؤسسي يجب أن يقوم على شراكة حقيقية بين مختلف الأطراف، وأن يراعي توفر الموارد المالية اللازمة لتحقيق الأهداف. كما شدد على ضرورة أن تتعامل القيادات مع الموارد البشرية وفق مبادئ العدالة، الشفافية، النزاهة وتكافؤ الفرص، مع ربط تقييم الأداء بإنجازات الموظفين.

وفي سياق متصل، تحدث رئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي في العراق، محمود التميمي، عن أهمية اختيار القيادات الإدارية الكفؤة باعتبارها حجر الأساس في ترسيخ العرف الوظيفي وبناء سياسات المؤسسات. وأكد أن مواكبة التطورات الزمنية تمثل محوراً أساسياً لتحسين أداء الإدارات العامة.

واستعرض التميمي واقع الإدارة العامة في العراق بين الماضي والحاضر، مشيراً إلى أن العراق كان قد حقق مراكز متقدمة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عدة مجالات منها النظام المصرفي، تنمية الموارد البشرية، النظام الثقافي والبث التلفزيوني، إلى جانب التطور الاقتصادي، قبل أن يتأثر بموجات الحروب التي استدعت العمل على إعادة النهوض بالواقع الثقافي والاقتصادي والإداري وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.