انطلاق المنتدى الوزاري العاشر للاتحاد من أجل المتوسطتحت السماء نفسها التي شهدت ميلاد عملية برشلونة قبل ثلاثين عاماً تعود برشلونة لتستضيف وزراء خارجية ثلاث وأربعين دولة من ضفتي المتوسط يوم الجمعة المقبل. إنه احتفال بمرور ثلاثة عقود على أول إعلان طموح لشراكة أورومتوسطية شاملة وفي الوقت ذاته إعلان عن مرحلة جديدة أكثر قوة وواقعية.يعقد المنتدى الوزاري العاشر للاتحاد من أجل المتوسط هذا العام تحت شعار معاً من أجل شراكة أورومتوسطية أقوى. تتولى الرئاسة المشتركة الأردن ممثلاً بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي والاتحاد الأوروبي ممثلاً بالممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية كايا كالاس. تستضيف إسبانيا الجلسات بقيادة وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس وبحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل.تتجاوز الجلسات الاحتفاء بالذكرى لتركز على التحديات الحقيقية التي تواجه المنطقة اليوم. يتصدر جدول الأعمال التصدي للتغير المناخي وآثاره المدمرة على حوض المتوسط وتقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين الضفتين وتعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع تصعيد النزاعات.أهم ما سيخرج به المنتدى هو إطلاق الميثاق الأوروبي للمتوسط وهي وثيقة سياسية واستراتيجية جديدة تحول الشراكة من حوار سنوي إلى إطار عمل ملزم يمتد لسنوات عديدة ويرسم خارطة طريق واضحة للثلاثين سنة المقبلة.ثلاثون عاماً مرت والمتوسط لا يزال بحرنا المشترك. التحديات اليوم أكبر والحاجة إلى تعاون حقيقي أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. برشلونة 2025 ليست مجرد ذكرى بل نقطة انطلاق جديدة.











































